تخليداً لضحايا مجازر الاستعمار الفرنسي.. الجزائر تعلن 8 ماي من كل عام “يوماً وطنياً للذاكرة”

lotfi23

المدير
طاقم الإدارة
إنضم
26 أبريل 2020
المشاركات
10,689
مستوى التفاعل
6,229
النقاط
208
الإقامة
italia
تخليداً لضحايا مجازر الاستعمار الفرنسي.. الجزائر تعلن 8 ماي من كل عام “يوماً وطنياً للذاكرة”
أعلن رئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس 7 ماي 2020، أنه أصدر قراراً باعتبار الثامن مايو من كل عام “يوماً وطنياً للذاكرة”، كما أعطى تعليمات بإطلاق قناة تلفزيونية وطنية خاصة بالتاريخ.

وقال الرئيس الجزائري في رسالة وجهها إلى المواطنين نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية إنه بمناسبة الذكرى الـ75 لمجازر 8 ماي 1945، “أصدرت بهذه المناسبة قراراً باعتبار الثامن مايو من كل سنة يوماً وطنياً للذاكرة، كما أعطيت تعليمات بإطلاق قناة تلفزيونية وطنية خاصة بالتاريخ، تكون سنداً للمنظومة التربوية في تدريس هذه المادة التي نريدها أن تستمر حية مع كل الأجيال”.

تبون شدد في رسالته على أن مجازر 1945 هي “جرائم ضد الإنسانية وضد القيم الحضارية؛ لأنها قامت على التطهير العرقي لاستبدال السكان الأصليين باستقدام الغرباء”.

داعياً إلى “التصدّي لمناورات تيارات ولوبيات عنصرية على الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، توقّف بها الزمن في عهد قبرته إرادة الشعب (الجزائري) إلى غير رجعة”.

في 8 ماي 1945 ارتكبت قوات الاحتلال الفرنسي مجازر بشعة في مناطق سطيف وقالمة وخراطة شرق الجزائر العاصمة، ذهب ضحيتها حسب تقديرات رسمية، 45 ألف شهيد، خرجوا بمظاهرات للمطالبة باستقلال بلادهم.

إذ أوضح الرئيس الجزائري أن “القمع الدموي الوحشي للاحتلال الاستعماري الغاشم سيظلّ وصمة عار بجبين قوى الاستعمار التي اقترفت في حقّ شعبنا طيلة 132 سنة، جرائم لا تسقط بالتقادم، رغم المحاولات المتكررة لتبييضها”.

كما تابع قائلاً: “عدد ضحايا جرائم الاستعمار تجاوز 5 ملايين ونصف مليون ضحية من كل الأعمار، أي ما يمثل أكثر من نصف سكان الجزائر (في ذلك الوقت)”.

من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فيفري 2017 حين كان لا يزال مرشّحاً للرئاسة زيارة إلى الجزائر تخللتها مقابلة مع قناة تلفزيونية جزائرية وصف فيها الاستعمار الفرنسي للجزائر بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، في تصريح أثار يومها عاصفة من الجدل في فرنسا.

ثم عاد ماكرون بعد توليه رئاسة فرنسا لإثارة الجدل في بلاده بعد وصفه حرب الجزائر من أجل التحرير بأنها “الأكثر مأساوية، وأن لها تقريباً وضع المحرقة النازية”، ما أثار غضباً في صفوف أحزاب اليمين الفرنسية، التي تقف في وجه أي اعتراف فرنسي بالجرائم التي اقترفها جيشها بحق الجزائريين خلال حرب التحرير.

الرئيس الفرنسي قال لصحفيين كانوا يرافقونه في رحلة العودة من إسرائيل، حيث شارك في إحياء ذكرى تحرير معسكر “أوشفيتز” النازي، إنه مقتنع بضرورة أن تراجع فرنسا ذاكرة حرب الجزائر (1954-1962) لإنهاء “نزاع الذاكرة” الذي “يعقد الأوضاع في فرنسا”.

فيما أضاف في حديث مع ثلاثة صحفيين: “إنني واضح حيال التحديات التي تواجهني في ما يتعلق بالذاكرة، وهي تحديات سياسية. أعلم ذلك منذ حملتي الانتخابية. لا شك في أن حرب الجزائر هي الأكثر مأساوية، فهي لا تزال ماثلة، وأعتقد أن لها تقريباً وضع المحرقة النازية كما كان الأمر بالنسبة لشيراك في 1995”.

عربي بوست

111111MODEL-NEWS-2019-avec-logo-167.jpg
 

lotfi23

المدير
طاقم الإدارة
إنضم
26 أبريل 2020
المشاركات
10,689
مستوى التفاعل
6,229
النقاط
208
الإقامة
italia
تخليداً لضحايا مجازر الاستعمار الفرنسي.. الجزائر تعلن 8 ماي من كل عام “يوماً وطنياً للذاكرة”
الله يرحمهم ويجعل مثواهم الجنة
 

كلمة المدير

جميع المواضيع والمشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى .


أعلى