اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ.
اَللّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الأَبْرارِ، وَجَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةَ الأَشْرارِ، وَآوِني فيهِ بِرَحْمَتِكَ إلى دارِ الْقَرارِ واِهْدِني فيهِ لِصالِحِ الأَعْمالِ، وَاقْضِ لي الحَوائِجَ والآمالَ اللهم ارزقني فيه رحمة الأيتام، وإطعام الطعام، وإفشاء السّلام، وصحبة الكرام بطولك يا ملجأ الآملين.
اللهم اعتق رقابنا من النار وعوضنا عن أحزاننا وبدلها بفرحة تدمع لها عيوننا، اللهم بدل أقدرانا لأفضل حال، اللهم ثبتنا على الحق وارزقنا الطاعة والإيمان، اللهم اختم لنا شهرك الكريم برضوانك واعتقنا من نيرانك واجعلنا فيه من المقبولين.
اللهم أعده علينا أعوامًا عديدة ونحن ومن نُحب في كامل الصحة والعافية، ربي أسألك الخير كله، ما كان قريباً مني وما بعد، وما كنت أعلمه وما أجهله، وأعوذ بك من الشر كله، ما كان قريباً وما بعُد، وما أعلمه وما أجهله، ربنا إن كانت ليلتنا هذه هي ليلة القدر، فاقسم لنا فيها خير ما قسمت، واختم لنا فيها قضائك خير ما ختمت.